استطلاع مستقبل التعافي من كورونا

فقط .. بعدما يتحرر العالم من برمجة كورونا!!

ماذا يعني ذلك؟..

ألا تلاحظون أن الحلول الناجعة للتعافي من كورونا “كوفيد-19” لا زالت ممكنة!..

إلا أن أجواء كورونا تسيطر على مجريات أحداث العالم: توقّف السفر والسياحة وخسائر بالمليارات، تجلّط عجلة الاقتصاد والخوف من الكساد الأكبر، انهيار شريان الحياة: النفط! واهتزاز الموازنات، تهاوي الأسهم واضطراب الأسواق، تقازم الشركات وخسارة الملايين لوظائفهم، توالي الأزمات: استنفاد المدخرات، تناقص الثروات، خلل عام في سلاسل الإمداد، نقص حاد في الغذاء، تساقط الجياع، …إلخ

وماذا ننتظر بعدُ من كوارث بسبب التوقف الاحترازي لقدمي الإنسان لحمايته من برمجة كورونا؟!.

 

دعونا نسأل: ماذا لو أدرنا الواقع الآن من موقعنا في المستقبل؟.

بمعنى: أن نطبق أداة من أدوات إدارة المستقبل: لولبية المستقبل.   فنترك الأحداث تسير كما هي عليه الآن بتتابعها المعهود والمتوقع: سيحدث كذا، سنخسر كذا، ستتفاقم كذا، سنتحمل كذا، ستتهاوى هذه وهذه وتلك بعدها، …إلخ..

إذن: هذا واقع اختياري أم إجباري؟، وهو يعني: أننا اخترنا أحدهما ووضعنا استراتيجية التعامل مع كورونا حتى صرنا إلى ما نحن عليه اليوم – مهما كنا رأيناها حسنة – فهذا ما جنيناه وسنجنيه.. إلا إذا..

هل ترون استثناء من سلسلة: سنخسر؟، ومتى ستتوقف؟، وكم حجم خسائر أعمار البشرية من مستقبلها الذي دمره كورونا؟..

ماذا تستفيد البشرية من سير الأحداث بهذه الطريقة؟، هل توجد طريقة أكثر نجاعة للبشرية حاضراً ومستقبلا؟..

فماذا عسانا أن نفعل غير هذا إذن؟..

 

إدارة المستقبل تقدم لكم هنا بارقة أمل باستطلاع المستقبل ونقله للحظة الحاضر اليوم.. كيف؟:

 

دعونا نعيد رسم الواقع اليوم من خلال تطبيق أداة من أدوات إدارة المستقبل وهي: (لولبية المستقبل)، هذه الأداة تعتمد قوتها – وأنت في أحلك الظروف والمآسي – على قدرتها على رسم رؤية جديدة لكيفية إيقاف ما تبقى من تداعيات لحظات كورونا، ثم تضع لكم استراتيجية إنقاذ واستنهاض وتعافي واستثمار وتعويض، منبعها من أعلى دوران لولبية المستقبل، وليس من لحظة الآن التي نحن نعيشها!..

لماذا؟ ..

لأن لحظة الآن مكبّلة ومقيّدة بآثار الواقع الحتمي لتداعيات كورونا، ونادرا أن تجد في حالتنا هذه حلولاً خلاقة ابتكارية، لأنها غابت تحت ذهنية المأسور ببرمجة كورونا.

حسناً .. وكيف نفعلها؟..

 

تعالوا أيها المقرّرون العالميون من كل بلدان العالم: اجلسوا هادئين لدقائق ذهبية خلال ساعات ثمينة، وركزوا فقط الآن على: ما تخشون خسارته أو تفاقمه أو تداعياته ولو بعد حين (مما لم تكتسحه كورونا حتى هذه اللحظة)، ثم ما هو القرار الذي لو اتخذتموه فإنكم ستسلمون من هذه الخسائر؟: ………………………………………………………………

وفي اللحظة نفسها استحضروا كل القوى الموجودة لديكم مهما كانت، واسألوا أنفسكم: ما الذي تنفعنا به هذه القوى حتى نتحرر من سلسلة خسائر كورونا؟: ………………………………………………………………

 

والآن: عليكم أن تصعدوا مع دوران لولبية المستقبل لأعلى قليلاً:

الآن تخيلوا في أذهانكم أنكم فعّلتم القُوى الموجودة لديكم:

ما هي الخسائر المتوقعة التي أوقفتم حدوثها أو تفاقمها؟: ………………………………………………………………

ما هي الحلول التي تخفف من الآثار السلبية؟: ………………………………………………………………

ما هي مؤشرات التحسّن؟: ………………………………………………………………

ما هي المكاسب؟: ………………………………………………………………

ما هي النتائج؟: ………………………………………………………………

وماذا أيضا؟: ………………………………………………………………

 

رائع..

مهما كانت النتائج التي توصلتم إليها، عليكم بمواصلة الصعود إلى مستوى أعلى في لولبية المستقبل: وهنا تستحضرون الكثير من التفاعلات والأحداث والمواقف والمتغيرات، مع العديد من الابتكارات والإمكانات والتكتلات، مع الكثير من الشجاعة في إعادة رسم المواقف والتوسع في وجهات النظر وتنويع زوايا الرؤية لكل شيء معكم وحولكم، مع التهيؤ النفسي لتقبُّل ما لم تكن تلتفتون إليه من قبل! ..

حسنا ..

من موقفكم المتقدم هذا: انظروا لأسفل لولبية المستقبل (هناك في الأسفل ترون لحظة الواقع الآن): هل من إضافة في تعديل الرؤية والاستراتيجية ولمنظومة والأساليب والأدوات …إلخ للتعامل مع ما تبقى من كورورنا؟: ………………………………………………………………

هنا أنتم تضيفون تعديلا في رؤية لحظة اليوم بما رأيتموه في مستوى أعلى من لولب المستقبل.        

وهنا تشعرون بانفراجة يسيرة في الرؤية، وبداية التحرر من برمجة كورونا.

 

هذا تقدم جيد.. ولكن لدينا المزيد:

واصلوا دورانكم مع لولبية المستقبل صاعدين إلى مستوى أعلى من السابق، حيث تلاحظون وتشاهدون حلولا وتجارب وخبرات و…إلخ كانت غائبة عن أذهانكم في لحظتكم اليوم، فتتساءلون (وأنتم تنظرون إلى لحظة الحاضر في أسفل اللولب): ماذا لو أضفنا هذه الخبرات للرؤية والاستراتيجية والأدوات و…إلخ؟: ………………………………………………………………

ماذا لو نفّذنا هذه الحلول؟: ………………………………………………………………

ماذا لو عمّمنا هذه التجربة؟: ………………………………………………………………

ماذا لو وسّعنا هذا المجال؟: ………………………………………………………………

ماذا لو دعمنا منظومة العمل الحالية بحلول المستقبل وأعدنا تشكيلها للتغلب على كورونا وآثارها؟ مع استثمار فرصها؟، وتعظيم مكاسبنا منها!؟: ………………………………………………………………

 

ومع مواصلة صعودكم لأعلى دوران لولبية المستقبل لاستشراف مستقبل التعافي من كورونا، فإنكم ستكتشفون الكثير من الأسرار التي تتمنون لو أنها كانت حاضرة قبل اتخاذ أي إجراء سابق أو لاحق مع كورونا، وعندها ستتجلى لكم رؤية واسعة شاملة تنتشر مد الأفق، تريكم كل ما عليكم فعله، وأنتم على يقين وثقة وثبات واقتدار وتمكّن، بأنه أنجع الطرق وأقومها وأكثرها توازنا لإيقاف مد تسونامي خسائر كورونا، وأنكم ستحوطون على تداعيات كورونا بخطوات استباقية محكمة تحد من آثارها السلبية، وتحوّل الكثير من الخسائر إلى فرص حقيقية تعويضية ربما لم تخطر على بالكم من قبل!، وأنكم من هذه اللحظة ستتحولون إلى وضع التعافي النفسي والتخطيطي ثم العملي والتنفيذي من آثار كورونا، وعندها ستقررون بأنكم ستعيدون تشكيل منظومة الحياة برمتها في التعامل مع كورونا وتداعياتها وآثارها، وفق المعطيات التالية:

رؤيتنا هي: ………………………………………………………………

واستراتيجيتنا هي: ………………………………………………………………

والقوى التي نفعّلها هي: ………………………………………………………………

والأدوات والوسائل التي نوظفها هي: ………………………………………………………………

والتعديل الجوهري في منظومة العمل الحالية للتعافي وتحويل خسائر كورونا إلى مكاسب تعويضية هي: ………………………………………………………………

 

صدقا.. هذه هي أهم الأسطر البشرية التي سيكون لها دور فاعل وقول فصل وقرارات حاسمة تستنهضون بها المقومات البشرية التي أخفتها عنكم كورونا..

وهذه الأسطر البشرية ستسهم في التحرر من كورونا، وستوقف مسلسل الخسائر، وستستردون خطوط الحياة التي تقطعت، وستتهيؤون للتعافي النشط المتسارع من كورونا وآثارها.

ومن المؤكد أنكم ستتحمسون الآن للإسراع في اتخاذ قرارات مصيرية لإيقاف ما تبقى من تسونامي كورونا، بقيادة رؤية الحاضر الممتزجة بوعي المستقبل ورؤيته التي تجلّت لكم من لولبية المستقبل.

 

نعم.. إنها دقائق ذهبية تاريخية، فتحت للمقررين العالميين آمال المستقبل، ورأوا بأم أعينهم كيف سينقذون حاضر العالم من لحظة المستقبل عبر تنشيط قوة أداة لولبية المستقبل (مدعومة ببقية أدوات إدارة المستقبل العشرين).

فهنيئا لكم أيها المقررون العالميون.

 

نعم! أعرف! ستقولون: هذا تمرين ذهني تخيلي فكيف يكون واقعا ملموسا؟.    

نقول: بالتكامل بين رؤية حلول المستقبل من أعلى لولبية المستقبل مع مقومات وقُوى واقع اليوم، ولن تكتشفوا قوة هذه الأداة حتى تطبقوها حقا..

ألم يظهر لنا أن الأداء العالمي العلمي والتقني والتكنولوجي والذكاء الاصطناعي يحاول إيقاف سلسلة خسائر كورونا ولكن ..، عندها نتأكد بأن العقل البشري بحاجة ماسة إلى أدوات مستقبلية قوية فعالة، تخرجه من برمجة كورونا إلى استطلاع رؤية مستقبلية مبتكرة فيها الكثير من الحلول الناجعة الفعالة..

وماذا عليكم لو أعدتم رسم رؤية الحاضر في التعامل الحالي مع كورونا، بدمجه مع مستقبلكم الذي استطلعتموه من أعلى لولبية المستقبل، حرصا منكم على تحقيق التعافي السريع من آثار جائحة كورونا؟.

 

فإن قررتم تفعيل هذه الأداة التي لا تستغرق منكم سوى دقائق ثمينة، فستكتشفون كم أنتم محظوظون بها!!. 

ومن الممتع أن نطبقها سوياً عبر تقنية التواصل عن بُعد، لأنها بارقة أمل أتتنا من لولبية المستقبل!!..

فمتى الموعد؟..

إدارة المستقبل تنتظركم! لنتعافى سريعا من آثار  كورونا، ونقود العالم إلى مستقبل أفضل بإذن الله..

 

إدارة المستقبل

26 إبريل 2020    3 رمضان 1441

مشاركة هذا المقال

آفاق أخرى

8 يناير، 2022

مستقبل رؤية الثروات البديلة لـرؤية 2030

مستقبل رؤية الثروات البديلة لرؤية 2030 انطلاقا من كلمة: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية: ان بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا...

0

24 يوليو، 2020

مستقبل ثروات بلا هدر

مستقبل ثروات بلا هدر رؤية محفزة لمستقبل اقتصادي تعويضي   @HHShkMohd :  عالم ما بعد كورونا يحتاج استعدادات مختلفة، لأنه سيكون مختلفاً                          الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،...

0

13 مايو، 2020

مستقبل نهضة اقتصاد كورونا

مستقبل نهضة اقتصاد كورونا من المؤكد أن هناك خطأ في العنوان!.. إذ؛ كيف تشير إلى “مستقبل نهضة اقتصاد” في ظل تهاوي اقتصادات العالم بسبب جائحة كورونا / كوفيد-19؟!.   وإليك دلائل تداعي الاقتصاد: صندوق النقد الدولي أشار إلى أن: الخسارة...

0

7 مايو، 2020

مستقبل أدوات الحياة الجديدة للوقاية من عدوى فيروس...

مستقبل أدوات الحياة الجديدة للوقاية من عدوى فيروس كورونا وما بعده   في عصر متقدم .. وفي زمن انتشار العدوى .. لم يجلس هاني في بيته! ولا أغلق مصنعه! ولا انعزل عن مكان عبادته!، ولا اختبأ ولا خاف من المجهول!.....

0

3 أبريل، 2020

العالم سيتغلب على كورونا – كوفيد-19

العالم سيتغلب على كورونا – كوفيد-19 وستشرق شمس العودة للحياة الجميلة … هدية .. إدارة المستقبل … إلى … الإنسانية جمعاء … على كوكب الأرض الجميل … كن مستعداً للحياة من الآن … هنا👇 تجد ما عليك فعله💪 #فضلا .....

0

8 مارس، 2020

المستقبل أثناء كورونا

المستقبل أثناء كورونا حتى هذه اللحظة [10:52م، 13‏/07‏/1441هـ, 08/03/2020]  فإن كورونا لا يزال يكتسح منجزات مستقبل ما قبل (كوفيد-19)!. إلى أي حد سينتهي؟ أين سيتوقف؟ متى يمكن التقاط الأنفاس لإعادة تقييم وضع العالم .. الدول .. الشركات .. الإنسان …إلى آخر...

0