المستقبل أثناء كورونا
حتى هذه اللحظة [10:52م، 13/07/1441هـ, 08/03/2020] فإن كورونا لا يزال يكتسح منجزات مستقبل ما قبل (كوفيد-19)!.
إلى أي حد سينتهي؟ أين سيتوقف؟ متى يمكن التقاط الأنفاس لإعادة تقييم وضع العالم .. الدول .. الشركات .. الإنسان …إلى آخر كل شيء؟.
الجواب اليقيني: لا نعلم!.
لأن كوفيد-19 يمتلك “استراتيجية الاكتساح بلا مُقاومة أُعدت له مسبقاً”!
و”يُحذِّر الباحثون بأن هناك سلالتين مختلفتين من فيروس كورونا المستجد، أحدهما “أكثر عدوانية”، مما يعني أن الفيروس تحور مرة واحدة على الأقل” سكاي نيوز عربية
فإذا تحقق ذلك فهل سيعيد العالم لنقطة اللااستعداد مُسبق له!.
ألم يكشف لنا كورونا المستجِد بأن الذكاء الاصطناعي الذي
“حذّر من فرضية انتشار فيروس كورونا خارج الصين منذ 31 ديسمبر” العربية
لم يكن كافياً ليُلهِم الذكاء الاصطناعي بلقاح فعّال له!.
وهذا تأكيد بأن العالم: هل كان غير متوقع أو لم يستعد أو لم يكن جاهزاً لــ تسونامي كورونا؟.
كل هذا يقودنا إلى تساؤل: كيف نزرع المستقبل أثناء اكتساح كوفيد-19 للعالم؟.
وهذا يعني: أننا بحاجة إلى أدوات ابتكارية قوية وفعالة، تقدم لنا نموذجاً مُنجياً لم ينافسه بعد الذكاء الاصطناعي!.
حقاً .. بما أن العالم يستقبل اجتياح كوفيد-19 فهو الآن بكل علمائه ومفكريه وخبرائه وعباقرته ومبتكريه ومبادريه يسعون لوضع التدابير اللازمة لإيقاف خطورته على كل منجزات مستقبل ماضينا، وللتحوّط على تداعياته، وللتعاون في النهوض من كبواته. وهذا واجبٌ عالميٌ لا بد منه، والكل يسعى إليه.
إلا أننا ومن خلال تفعيل بعض أدوات إدارة المستقبل نرى: أن مواجهة كورونا المستجد -الذي لم يقدر العالم على تسميته بـ كوفيد-19 إلا بعدما اجتاح 80 بلدا من دول العالم المنافس على المستقبل- بالاستراتيجية التقليدية المتبعة حالياً؛ تتسبب في حجب رؤية أقوى الاستراتيجيات وأكثرها فعالية في مواجهة كورونا المستجِد وأشباهه ونظائره في المستقبل.
وهل نعني بذلك: أن العالم سيستقبل مؤثرات وتداعيات وأبعاد غير متوقعة ستحرف مسار مستقبل العالم أو تبطّئه أو تعيد تشكيله من جديد، وإن لم يرضَ بذلك مستقبل العالم؟.
فعلاً .. نحن نرى ذلك الآن في صورته المصغّرة، فــ كوفيد-19 هو أول مؤثِّر من “روزنامة اللاتحكّم” التي ستظهر بأشكال مختلفة، إلا أنها تحمل الاستراتيجية نفسها، ولكن بتداعيات أعظم تأثيراً في تغيير مسار مستقبل العالم الذي سيُلقي بظلال مؤلمة على البشرية جمعاء.
والسؤال المستقبلي: كيف نزرع مستقبلنا الأقوى والأفضل أثناء ظهور أول “روزنامة اللاتحكُّم”؟:
تعالوا نتقوّى بأول أداة من إدارة المستقبل: إنها سداسية التحوُّط على “روزنامة اللاتحكُّم”، التي تنطلق من استراتيجية “سداسية 6×6” وتعني: تطبيق أداة سداسية المستقبل بقوة ستة أضعاف، وهو ما يعني: إحاطة كورونا المستجد وما بعده من “روزنامة اللاتحكُّم” بستة تحصينات، ثلاثة منها يمكن أن تكون تحت دائرة الضوء حالياً، ولكنها لم تجتمع بعد!، والثلاثة الأقوى ربما لم يفكر بها عقل الذكاء الـــ…. حتى الآن!. فكيف نفعلها؟:
إليكم الصورة المجملة:
السداسية الأولى: ما قبل ظهور كورونا.
السداسية الثانية: أثناء ظهور كورونا.
السداسية الثالثة: ما وصل إليه العالم حتى اللحظة وحتى القضاء على كوفيد-19.
وهذه الثلاثة: تمثل ما يمكن أن نفعله حالياً.
ولكن: ماذا لو ظهرت بقية “روزنامة اللاتحكُّم”؟
إليكم:
السداسية الرابعة: ستة استراتيجيات تحوّط على “روزنامة اللاتحكُّم”.
السداسية الخامسة: ستة تحصينات متعددة الطبقات والمجالات والأبعاد لحماية منجزات ما مضى وما نستقبِل.
السداسية السادسة: الإعلان عن ستة مبتكرات فائقة الاستعداد لتأسيس مستقبل أقوى وأفضل للبشرية، وأكثر تعويضاً ونمواً وأماناً وحمايةً واطمئناناً واستقراراً.
فإذا انطلقت استراتيجية “سداسية 6×6″، فإننا سنرى عندها أملاً وخططاً وعملاً، عالمياً ومحلياً، جماعياً وفردياً، يرسم شكل العالم لمستقبل أفضل وأقوى.
وبعدها ننتقل لتطبيق أدوات إدارة المستقبل الـ 20، خلال الـ 20 ساعة “المكثّفة” و الـ 20 يوماً “المفصّلة”، التي ستجمع أفضل العقول والخبراء على مستوى كل دولة، وعلى مستوى دول العالم، وعندها سيسمع العالم بأخبار تصف شكل المستقبل الأقوى والأفضل، الذي يحمي المنجزات ويقوّي التحصينات، ويفتح آمالاً أكثر عمومية واتساعاً للبشرية، التي ستلمس طمأنينته واستقراره، وستتوارثه جيلاً بعدل جيل، إلا إذا … !.
فمن يعلن هذا التحدّي ضد “روزنامة اللاتحكّم”، ويقدم للعالم هدية: استراتيجية “سداسية 6×6″؟ مع دعم قوي من بقية أدوات إدارة المستقبل الــ20 ؟:
إنها قائدة مجموعة الـــ 20 لعام 2020م: المملكة العربية السعودية.
وأتمنى أن تفعلها حقاً…
إدارة المستقبل
13/07/1441هـ, 08/03/2020م