مستقبل ثروات بلا هدر

رؤية محفزة لمستقبل اقتصادي تعويضي

 

@HHShkMohd :  عالم ما بعد كورونا يحتاج استعدادات مختلفة، لأنه سيكون مختلفاً                         

الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء، حاكم دبي                                            العربية

 

فعلاً، إننا نعيش الآن في عالم مختلف في كل شيء!، حتى في أولوية تحويل الهدر إلى ثروات!..

 

وإليكم بعض صور الهدر:

الهدر الغذائي في العالم           repository

انظر: مؤشر الفقد والهدر في الغذاء في السعودية        sago

يضاف إليها دوَّامات الهدر: المالي والإنفاقي والتعليمي والتربوي والإداري والأدائي والإنتاجي والرياضي وفي تنفيذ المشروعات أو تعطّلها وفي تضارب الخطط والمصالح و… إلى آخر دوامات الهدر التي تمسّ مختلف جوانب الحياة.. مما يشعرنا بوجود ثروات كامنة ستظهر للعلن متى ما تمكنا من تحويل الهدر إلى ثروات تعويضية، نحن بأمس الحاجة إليها في زمن اقتصاد كورونا، الذي جعلنا نئن ونتألم ونتوجع من تآكل المدخرات وتصاغر المكتسبات وتناقص الثروات وتوالي الصدمات الاقتصادية..

 

فكيف نحول الهدر في مختلف المجالات إلى ثروات تعويضية؟.. تُعوّضنا ما تآكل من مدخرات ومكتسبات الدول والشركات والمجتمعات؟؟.. التي كشفت لنا الأرقام المعلنة حجم الثروات الهائلة المتآكلة جرّاء مواجهة تداعيات انتشار جائحة كورونا المستجد (كوفيد-19):

في تقرير حديث، حذّر معهد التمويل الدولي من تزايد الديون في العالم، خصوصاً في الفترة الحالية التي قد ينتج عنها تخلف دول وشركات عن سداد التزاماتها…   Independentarabia

 

الديون سجلت 258 تريليون دولار والحكومات تستحوذ على 60 في المئة منها

كورونا يقفز بديون العالم لـ331 في المئة، وإفلاس الشركات يتضاعف 3 مرات         Independentarabia

 

هذا وضع اقتصادي اجتماعي معيشي حياتي صعب..

 

فهل يمكن أن نتراءى رؤية محفزة لمستقبل اقتصادي تعويضي، دون اللجوء إلى مزيد من إنفاق الثروات وتوالي الصدمات الاقتصادية لمعالجة أضرار البرمجة السلبية لكورونا؟!.

 

إننا في إدارة المستقبل (بدعم من أدوات إدارة المستقبل) نقدم رؤية محفزة تتمحور حول تحقيق معادلة:  [ – هدر ] = [ + ثروات ]، فكيف تنجح هذه المعادلة؟!.

 

لعلك من موقع المسؤولية تتفق معنا:

أن زمن كورونا استدعي منا انتباهاً ونظراً وتركيزاً وتوجُّهاً واهتماماً ورؤيةً.. نحو ما نملكه مما يُهدر خُفية!.. مما لا نراه من هدر ولكننا كنا نشعر به!.. وقد تغافلنا عنه سنوات بالرغم من وجود أرقام حذرتنا منه.. إلا أننا (لأسباب عديدة متشعبة) ربما شعر البعض بعجزه عن إيجاد حلول لهذا الهدر المتراكم عبر السنين بل عبر الأجيال، وكأنه كبوة كؤود تعرقل الانطلاقة المتسارعة المتوازنة نحو المستقبل المنشود..

فيكتفي البعض بأن يُحدِّث نفسه وهو في موقع المسؤولية والقيادة والريادة: كيف نوقف هذا الهدر المُنقص للثروات المعرقل لمستقبلنا المنشود؟؟..

خصوصاً وقد أكل كورونا المستجد (كوفيد-19) من ثرواتنا، وأصبح التعافي الاقتصادي بطيئاً، بحسب تعبير “بيل غيتس” مؤسس ميكروسوفت:

إن البطء في وتيرة استئناف الشركات والصناعات نشاطها مجددا، وحالة عدم اليقين السائدة تدفعنا للقول إنه لن يكون هناك تعافٍ سريع، وإنما سيتطلب الأمر سنوات                  skynewsarabia

 

فهل ترى (من موقع المسؤولية) أن تحقيق معادلة: [ – هدر ] = [ + ثروات ] سينقذ الوضع الاقتصادي على مستوى الدولة والشركات والمجتمع؟.. دون اللجوء للمزيد من الإنفاق أو الصدمات الاقتصادية لمعالجة آثار وتداعيات كورونا؟.. بمعنى: أن تتجه الأنظار إلى [ – هدر ]، فيتناقص حتى يتحول إلى [ + ثروات ]؟! فيتوالى ظهور الثروات التعويضية، فينتعش الاقتصاد وتتحسن الحياة لمستقبل أفضل، وتحمي مدخراتنا ومكتسباتنا من التناقص لمرعب.

 

وهل تتفق مع من يقول: إن لدينا من: حجم.. وكمية.. وعدد.. ونوعية.. وتصوّر.. وخطط.. ومنظومات.. وتراكيب.. وأجزاء.. ومواقف.. وتصرّفات.. وتنفيذ.. وتعطيل.. وتضارب.. وعمل.. وقول …إلخ.. كلها ملأَى بالهدر الذي يُنقِص الثروات المستحقة؟!.

 

إن كان تقييمك للوضع الحالي ينطبق عليه ما ذُكر، وإن كان إيمانك بتحقيق معادلة [ – هدر ] = [ + ثروات ] مرتفعاً في دولتك.. شركتك.. مجتمعك، فإن ذلك يحفزنا على أن نعرض عليكم عدداً من القواعد التي تقود نحو تحقيق معادلة الثروات التعويضية المدهشة:

  • ما أسسناه قبل كورونا سينهض بنا إلى ما بعد كورونا.. والسؤال: كيف؟!..
  • ما نملكه ونتحكم فيه يمكننا إعادة تنظيمه بحيث يصبح رافداً مُدِراً للثروة.. والسؤال: ما هي المنظومة الدعمة له؟!.
  • ما لم نهتم به من قبل كورونا قد يحمل ثروات هائلة.. والسؤال: على ماذا نركز؟!.
  • ما يأكل ولا يشبع! سيُهدر ما تبقى من الثروة.. والسؤال: ما هي صوره وأشكاله؟!.
  • ما كنا عليه قبل كورونا لن نغيره إلا بتوازن حتى لا يزيد الهدر.. والسؤال: ما هي البدائل؟!.
  • ما أحدثته كورونا من هزات متتالية ستُوسع الهدر إلا إذا.. والسؤال: ما هي الخطوات الاستباقية التي توقف هدر كورونا؟!.

 

وبعد أن نتفق على هذه القواعد وغيرها التي تقودنا لاستظهار الثروة!.. يمكننا أن نتجه إلى العمق الداخلي، لنستخرج استراتيجيات تدعم تحقيق معادلة [ – هدر ] = [ + ثروات ]، ومنها:

  • الاستقلالية المستندة على تاريخنا.
  • الروح الجماعية المتجذرة من أصالتنا.
  • التشارك في رؤية الإنقاذ المبنية على الثقة المتبادلة.
  • القوى المتعاضدة المكتسبة من خبراتنا.
  • التبادل المعزز للقدرات.
  • التكامل المؤسس للقُوى المؤثرة.
  • إلغاء التعارض والتضارب.
  • إنقاذ العمالقة المتضررين.

وغيرها من الاستراتيجيات التي تُنهي الهدر، وتوقظ الثروات النائمة!.

 

ثم نتجه لتأسيس منظومات تحويل [ – هدر ] = [ + ثروات ]، ومن أهمها:

  • الاكتشاف المدهش.
  • التحوّل السريع.
  • النتائج العجيبة.
  • التناغم التلقائي.
  • الآفاق الواسعة.
  • الأيادي المنقذة.
  • التعملق العالمي.

إلى غير ذلك من منظومات محو الهدر واستنطاق الثروات.

 

وحتى نتأكد من نجاح معادلة [ – هدر ] = [ + ثروات ] فإننا نترقب ظهور عدد من المؤشرات، ومنها:

  • انكشاف الهدر بأشكاله وأنواعه وتفاعلاته وتحويله إلى مكتسبات.
  • زيادة معدلات وأرقام ونسب وحالات الإنتاج والإنتاجية والناتج.
  • يسود جو من التفاؤل بتحقيق المزيد من الثروات الداخلية.
  • يستشعر الجميع بموقعه ويؤدي مهامه بلا هدر.
  • تفاعل المنظومات مع بعضها مكونة حراكاً مجتمعياً شعاره: ثروات بلا هدر.
  • تصدير عمالقة محليين جالبين للثروات العالمية.

إلى غير ذلك من مؤشرات السعادة بنجاح تحويل [ – هدر ] إلى [ + ثروات ] مرئية ومشاهدة وملموسة.

 

وعند التنفيذ نسعى لتحقيق معادلات:

  • ما نحركه = [ – هدر ]، وينتج لنا [ + ثروة ].
  • ما نتخلص منه = كل ما ننفقه ولا يكون له أثر.
  • ما نتجنبه = كل ما نستثمره ولا يحقق عوائد مضاعفة.
  • ما نحذر منه = أرقام مذهلة لا تحظى بدعم واقعي.
  • ما نشجع عليه = كل استثمار لهدر يبني لنا ثروة تعويضية.
  • ما نتعود عليه = كل ما نفعله يكون ضمن منظومة ثروة بلا هدر.
  • ما يسُود بيننا = يدي مع يدك نبني ثروات مستقبلنا بلا هدر.

إلى غير ذلك من معادلات التنفيذ التي تضبط سير العمل في المنظومات التي تتحول إلى ثرواتية تعويضية بلا هدر.

 

فإذا رأيتَ أيها المسؤول القيادي الريادي ما رأينا، وتحفزّت لبناء مستقبل اقتصادي تعويضي، من خلال سعيك لتحويل الهدر إلى ثروات، وحرصت على اكتشاف المزيد من أسرار تطبيقات معادلة [ – هدر ] = [ + ثروات ]، فنحن في إدارة المستقبل (وبدعم من أدوات إدارة المستقبل العشرين) على أتم الاستعداد لنكون شركاء حقيقيين ضمن فريقكم لبناء الثروات الاقتصادية التعويضية.

رافعين شعار: ثروات بلا هدر.

فتفضلوا بطلبكم من هنا .. ويسعدنا سرعة الاستجابة لكم.

 

إدارة المستقبل

3/12/1441هـ

24/7/2020م

مشاركة هذا المقال

آفاق أخرى

8 يناير، 2022

مستقبل رؤية الثروات البديلة لـرؤية 2030

مستقبل رؤية الثروات البديلة لرؤية 2030 انطلاقا من كلمة: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية: ان بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا...

0

13 مايو، 2020

مستقبل نهضة اقتصاد كورونا

مستقبل نهضة اقتصاد كورونا من المؤكد أن هناك خطأ في العنوان!.. إذ؛ كيف تشير إلى “مستقبل نهضة اقتصاد” في ظل تهاوي اقتصادات العالم بسبب جائحة كورونا / كوفيد-19؟!.   وإليك دلائل تداعي الاقتصاد: صندوق النقد الدولي أشار إلى أن: الخسارة...

0

7 مايو، 2020

مستقبل أدوات الحياة الجديدة للوقاية من عدوى فيروس...

مستقبل أدوات الحياة الجديدة للوقاية من عدوى فيروس كورونا وما بعده   في عصر متقدم .. وفي زمن انتشار العدوى .. لم يجلس هاني في بيته! ولا أغلق مصنعه! ولا انعزل عن مكان عبادته!، ولا اختبأ ولا خاف من المجهول!.....

0

26 أبريل، 2020

استطلاع مستقبل التعافي من كورونا

استطلاع مستقبل التعافي من كورونا فقط .. بعدما يتحرر العالم من برمجة كورونا!! ماذا يعني ذلك؟.. ألا تلاحظون أن الحلول الناجعة للتعافي من كورونا “كوفيد-19” لا زالت ممكنة!.. إلا أن أجواء كورونا تسيطر على مجريات أحداث العالم: توقّف السفر والسياحة...

0

3 أبريل، 2020

العالم سيتغلب على كورونا – كوفيد-19

العالم سيتغلب على كورونا – كوفيد-19 وستشرق شمس العودة للحياة الجميلة … هدية .. إدارة المستقبل … إلى … الإنسانية جمعاء … على كوكب الأرض الجميل … كن مستعداً للحياة من الآن … هنا👇 تجد ما عليك فعله💪 #فضلا .....

0

8 مارس، 2020

المستقبل أثناء كورونا

المستقبل أثناء كورونا حتى هذه اللحظة [10:52م، 13‏/07‏/1441هـ, 08/03/2020]  فإن كورونا لا يزال يكتسح منجزات مستقبل ما قبل (كوفيد-19)!. إلى أي حد سينتهي؟ أين سيتوقف؟ متى يمكن التقاط الأنفاس لإعادة تقييم وضع العالم .. الدول .. الشركات .. الإنسان …إلى آخر...

0