مستقبل نهضة اقتصاد كورونا

من المؤكد أن هناك خطأ في العنوان!..

إذ؛ كيف تشير إلى “مستقبل نهضة اقتصاد” في ظل تهاوي اقتصادات العالم بسبب جائحة كورونا / كوفيد-19؟!.

 

وإليك دلائل تداعي الاقتصاد:

صندوق النقد الدولي أشار إلى أن:

الخسارة التراكمية للناتج المحلي الإجمالي العالمي خلال عامي 2020 و2021 جراء أزمة كورونا تقدر بنحو 9 تريليونات دولار. independentarabia

والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي حذرت من:

أن الأسواق الناشئة والدول النامية ستكون الأكثر تضررا.

وأننا نتوقع الآن أن تشهد أكثر من 170 دولة تراجعاً في دخل الفرد هذا العام. BBC News Arabic

وقالت دراسة للأمم المتحدة:

إن 81 في المئة من القوى العاملة في العالم، التي تقدّر بنحو 3.3 مليارات شخص، قد أُغلقت أماكن عملهم، بشكل كامل أو جزئي، بسبب تفشي المرض. BBC News Arabic

ومنظمة العمل الدولية:

حذرت من أن يؤدي تفشي جائحة كورونا، إلى إلغاء 6.7 في المئة من ساعات العمل في جميع أنحاء العالم، خلال الربع الثاني من عام 2020، وهو ما يعني فقدان 195 مليون عامل بدوام كامل لوظائفهم. BBC News Arabic

والأمم المتحدة قدرت:

زيادة ما بين 400 و 600 مليون في عدد الأشخاص الذين سيُصابون بالفقر في مختلف أنحاء العالم بسبب وباء كوفيد-19.

وأن نصف سكان العالم البالغين 7.8 مليارات يمكن أن يعيشوا في فقر. BBC News Arabic

ومنظمة التجارة العالمية:

توقعت تراجع حجم التجارة العالمية إلى ما هو أسوأ من أزمة 2008. BBC News Arabic

ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية:

حذرت من أن الاقتصاد العالمي سيستغرق سنواتٍ حتى يتعافى. BBC News Arabic

ومنظمة السياحة العالمية قدرت:

خسائر قطاع السياحة في 2020 أنها ستتراوح ما بين 910 مليارات دولار إلى 1,2 تريليون دولار من الإيرادات السياحية عالميا. almalnews

كل هؤلاء . وبالأرقام – أجمعوا على : انهيار اقتصاد كورونا..

 

فكيف يمكن أن نرى مستقبل نهضة اقتصاد كورونا؟..

لن نرى “نهضة الاقتصاد” من نفس زاوية الرؤية التي رأينا بها كورونا .. لأنها هي التي تسببت في انهيار اقتصاد مستقبل ما قبل كورونا، فكيف نعتمد عليها؟.

 

وما الحل إذن؟!..

الحل:

أن ننظر بزوايا أخرى، ربما غابت عن كل من أحسًّ بانهيار الاقتصاد فلم يرَ الحلول منذ ظهور أول حالات فيروس كورونا وقبل وبعد اكتساحه للعالم، ثم داوموا على النظر من زاوية الرؤية النفسية نفسها، حتى رأوا الآن اقتصاد كورونا المؤلم للأحياء، ووصفوه بجملة واحدة:

 نتوقع الكساد الأكبر!..

هل هم يبشروننا بضيق عيش أحياء كورونا؟!..

أم هم يقولون: إننا حميناكم لأجلكم ولكن دون اقتصادكم، وحتى لا يلحق الأحياء بالأموات..

فهل كان هذا فعلا هو رأي الخبراء؟!.

 

حسناً .. قد حصل ما حصل .. فكيف سيتمكن أحياء كورونا من تحقيق نهضة في اقتصادهم؟..

إليكم التوجهات الاقتصادية:

السلسلة: بمعنى: نتتبع تسلسل خسائر اقتصاد كورونا، حتى نخفف الضرر ما أمكن على الاقتصاد.

العودة: وتعني: أن نستعيد ما يمكننا، ثم نبني عليه الاقتصاد.

البطء: ونقصد: وعد باقتصاد مزدهر ولكن ببطء عبر الزمن، فقد تدركه أنت في زمن مِن عمرك! أو من بعدك!.

الافتعال: وهدفها: استحداث وضع ليس له أصل حتى نستجلب منه اقتصادا تعويضيا.

الوحدوية: وتركز على: استحواذ كل ما يمكن بأي طريقة ولو على حساب الآخرين، ما دامت تنعش الاقتصاد ولو للحظات.

التشكيل: وتنبني على: إعادة تركيب أجزاء الاقتصاد من جديد، حتى يبدو شكله جذابا واعدا ومبشرا بانتعاش قريب.

إلى غيرها من التوجهات التي سترسم الزاوية التي ستنقذ الاقتصاد.

 

فيا تُرى! أي التوجهات مفضلة لديك؟: ………………………………

أو أن لك زاوية خاصة ترى منها نهضة الاقتصاد؟ ………………………………

وبعدها يمكنك الإجابة عن سؤال: هل ستكون هناك نهضة في اقتصادك في المستقبل؟: ………………………………

 

لعل الاقتصادي يجزم بأن: الاقتصاد الذي أصابته كورونا في مقتل، وقطعت ماضيه عن مستقبله، هو ليس الاقتصاد الذي كان مؤمّلا ومخططا له قبل كورونا..

وعليه: فإن العقل والفكر والرؤية والاستراتيجية والتدابير التي كانت من قبل كورونا، لا تصلح أن تدير “نهضة اقتصاد كورونا” كما هي دون تغيير وتطوير، ودون إحداث مراجعات وتعديلات جوهرية، مع حصولها على دعم قوي ابتكاري من أدوات إدارة المستقبل.

ربما تقول: لماذا؟..

لأن أي رد فعل اقتصادي سيُتخذ، متأثراً نفسيا بتداعيات تسونامي كورونا، فإنه سيكون تبعا له وخاضعا له، ولن يكون مستقلا عنه متجرداً من برمجة الفيروس الذي دمّره.. وبالتالي: ستكثر الآلام وستقل الحلول وستطول مدة التعافي.

ولعلك – أيها الاقتصادي المسؤول – تؤكد للجميع: أن الاقتصاد ليس هو مجرد: مدرسة، ولا فلسفة، ولا نظريات، ولا مجموعة نظم، ولا نوعية إجراءات، ولا رسم مراحل، ولا …إلخ، ولا أن ما علينا سوى أن: نلملم الخسائر، ثم نتكئ على الآلام، ثم ننهض على أكتاف بعضنا.. لا.

بل إنك – أيها الاقتصادي – ترفع راية: أن “نهضة الاقتصاد” لا تتحقق بمجرد اتباع نفس النهج الذي سبق كورونا، ولا يُستكمل ما تبقى  من بنود الميزانيات دون توجّه جديد، ولن يتم التعافي بمجرد محاكاة الآخرين، ولا باستنساخ اقتصاد الماضي الذي لم يذق خسائر افتصاد كورونا..

ثم تعلن – أيها الاقتصادي – رؤيتك بأن: تحقيق “نهضة اقتصاد كورونا” ممكنة، شريطة اتخاذ نهج وتوجّه مدروس واضح المعالم، لا يقلد شيئا من اقتصاديات ما مضى، أو قل: سيتشكل من زوايا اقتصادية مبتكرة، أكثر مرونة وحلولا وجذبا وإبداعا مدعوماً من أدوات إدارة المستقبل.

ولعلنا نشعل قبسا من ضوء المستقبل، ونحيي أملا في نهضة الاقتصاد، ونري أنفسنا ثقة واقتدارا وتمكنا، نتكئ عليه في:

  1. استنهاض معززات الاقتصاد التي ستنهض بالاقتصاد..
  2. نتخلى عن مهلكات الاقتصاد التي ستنعش الاقتصاد..
  3. نركّب المركون حتى يحيي المخزون..
  4. نسرّع الدوامة التي ترفع وتُعظّم المكاسب، وتقلّل وتستثمر المصروفات، وتملأ الجيوب حتى تفيض..
  5. نحسّن المحيط، حتى نتبادل المنافع الغائبة بثروات مضاعفة..
  6. نستطلع استثمارات المستقبل لإعادة بناء اقتصاد الحاضر.

كل هذه الزوايا الست التي تركّبها لكم أدوات إدارة المستقبل، يمكنها أن تشكل رؤية نهضوية لمن آمن بها ورغب في رؤيتها، تقوده لبناء اقتصاد سريع الانتعاش، متعدد الموارد والبدائل، كثير المنافع، قوي الدعم..

في مواجهة الكساد العالمي الأكبر في التاريخ.  الدستور

مفرح للحاضر، يشكره الجيل القادم قائلا:

أحسنتم النهوض باقتصاد كورونا إلى مستقبل أفضل مما كان قبل كورونا.

 

وبعدها تشعرون بمصداقية عنوان: “نهضة اقتصاد كورونا”، المدعومة بزوايا سداسية لرؤية شمولية، تفوقت على التوجهات الاقتصادية السابقة لكورونا..

وبإمكانكم تطبيقها فعليا بقرار: اطلبوها الآن من إدارة المستقبل.

وإننا على يقين بأنك أيها الاقتصادي المسؤول مؤهل وقادر بإذن الله تعالى وتوفيقه على إنعاش الاقتصاد، بتوجه ورؤية وحلول مبتكرة وخلاقة لتحويل خسائر كورونا إلى عوائد اقتصادية وثروات عالمية، تقفز بنا إلى مستقبل اقتصادي أقوى وأعلى، وإننا لنترقب منك أن تعلن الأرقام التي تبشر بــ”مستقبل نهضة اقتصاد كورونا”..

فمتى ترى أنه سيتحقق ذلك؟.

 

إدارة المستقبل

13 مايو 2020م – 20 رمضان 1441هـ

مشاركة هذا المقال

آفاق أخرى

8 يناير، 2022

مستقبل رؤية الثروات البديلة لـرؤية 2030

مستقبل رؤية الثروات البديلة لرؤية 2030 انطلاقا من كلمة: صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية: ان بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركا...

0

24 يوليو، 2020

مستقبل ثروات بلا هدر

مستقبل ثروات بلا هدر رؤية محفزة لمستقبل اقتصادي تعويضي   @HHShkMohd :  عالم ما بعد كورونا يحتاج استعدادات مختلفة، لأنه سيكون مختلفاً                          الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،...

0

7 مايو، 2020

مستقبل أدوات الحياة الجديدة للوقاية من عدوى فيروس...

مستقبل أدوات الحياة الجديدة للوقاية من عدوى فيروس كورونا وما بعده   في عصر متقدم .. وفي زمن انتشار العدوى .. لم يجلس هاني في بيته! ولا أغلق مصنعه! ولا انعزل عن مكان عبادته!، ولا اختبأ ولا خاف من المجهول!.....

0

26 أبريل، 2020

استطلاع مستقبل التعافي من كورونا

استطلاع مستقبل التعافي من كورونا فقط .. بعدما يتحرر العالم من برمجة كورونا!! ماذا يعني ذلك؟.. ألا تلاحظون أن الحلول الناجعة للتعافي من كورونا “كوفيد-19” لا زالت ممكنة!.. إلا أن أجواء كورونا تسيطر على مجريات أحداث العالم: توقّف السفر والسياحة...

0

3 أبريل، 2020

العالم سيتغلب على كورونا – كوفيد-19

العالم سيتغلب على كورونا – كوفيد-19 وستشرق شمس العودة للحياة الجميلة … هدية .. إدارة المستقبل … إلى … الإنسانية جمعاء … على كوكب الأرض الجميل … كن مستعداً للحياة من الآن … هنا👇 تجد ما عليك فعله💪 #فضلا .....

0

8 مارس، 2020

المستقبل أثناء كورونا

المستقبل أثناء كورونا حتى هذه اللحظة [10:52م، 13‏/07‏/1441هـ, 08/03/2020]  فإن كورونا لا يزال يكتسح منجزات مستقبل ما قبل (كوفيد-19)!. إلى أي حد سينتهي؟ أين سيتوقف؟ متى يمكن التقاط الأنفاس لإعادة تقييم وضع العالم .. الدول .. الشركات .. الإنسان …إلى آخر...

0