طبق تطبيقك وانطلق .. حلم أصبح حقيقة .. ولكن!!
هاني فكر وفكر .. ثم استنار واستبشر: لدي فكرة تطبيق! ..
قالوا له : [الفكرة + التصميم + التطبيق + التطوير + التجربة + الإطلاق] = ؟؟؟ ..
ثم ماذا؟؟!! .. نجاح أم خسارة؟؟!! .. [جرّب .. يمكن، نعم!! .. ويمكن، لا !!] .
هل هذه مغامرة!!
تذكر هاني أنه شاهد أحد منتجي التطبيقات الناجحة الذي كشف أنه استلهم فكرة تصميم تطبيقه [الحائز على المركز الأول في مسابقة موبايلي لمطوري التطبيقات] من حلقة عن معاناة الصم في برنامج الثامنة، وهو ما حفزه على إنشاء تطبيق يخدم شريحة الصم
لقد فعلها!! لقد فعلها!! هكذا ببساطة؟؟
ولكن!! ماذا عن هذه الدراسة الحديثة لشركة App-Promo أن :
- 80% من المطورين لا يستطيعون تحقيق عائدات من تطبيقاتهم تضمن لهم عمل مستقل
- 59% لا يكسبون عائدات تعادل تكاليف تطوير التطبيق.
- 68% حققوا أرباح 5 الآف دولار أو أقل من تطبيقاتهم.
- 52% لم يقوموا بتخصيص أموال للتسويق وخصصوا أقل من 5% من وقتهم لترويج تطبيقاتهم.
هنا تيقن هاني أن الواقع ليس كما ظن!! أو بحسب وصف أحد الشباب: [إن أي شــاب يريد أن يستثمر في مجــــال التطبيقات، ما عليه إلا أن يأتي بفكرة خلاقة ومبدعة، ثم يتوجه إلي أحد المواقع التي تساعده في بناء التطبيق، ومن ثم يقوم برفعه على منصات التحميل المعروفة].
ثم ماذا؟ ما نسبة نجاحه??
وتكرر الجواب: جرّب .. يمكن، نعم!! .. ويمكن، لا !! .
طبعا هذا الجـواب لا يـزال يزعـج هاني ويسبب له القـــلق والأرق والاكتـئاب، فــزاده هـما عـلى غـمـه! فهـو حتى الآن
لم يحظ بوظيفة .. وأمام هذا المأزق .. لم يجد له مخرجا إلا أن يخوض التحدي فلعله ينجح … فانخرط في الأنشطة المدعومة الموجهة للمهتمين بتطبيقات الجوال.
وبعد فترة قابلناه: يا هاني، أخبرنا عن التحدي الذي خضته؟.
نعم، أنا الآن امتلأت رأسي بالمعلومات، وأمتلك خارطة طريق تؤهلني (ورقيا) لإطلاق التطبيق..
طبعا .. مع تكرار نفس الجواب السابق، ولكنني الآن متحمس جدا وأمتلك روح المغامرة، وقناعة النجاح، ومتفائل 100%
فعلا .. هذا تطور مذهل!! ولكن ..
يا هاني .. هل تساءلت : هل كل من نجح في التطبيقات تعب مثلما فعلت؟!
فهل مثلا: مؤسس تطبيق WhatsApp قد حضر مثل تلك الدورات وورش العمل؟ .. أكيد أن الجواب: …
وهل مؤسس Facebook فعل مثلما فعلت؟ .. قطعا الجواب : … وغيرهما كثير وكثير …
إذن .. ما هو السر الذي امتلكوه ولم تمتلكه أنت ؟؟.
هم – في الحقيقة – امتلكوا تركيبة مليئة بالأسرار خاصة بكل واحد منهم .. أو قل: ظروف داخلية وخارجية وبيئة تهيأت لهم، أو قل: فرصة ونجحوا فيها، أو قل: تضحيات قدموها، أو قل: عمق نفسي وتخيل عقلي ورؤية مستقبلية تمتعوا بها.. أو قل: سبقوا وانطلقوا بلا تردد .. أو قل واكتشفوا أرضية التأسيس، ورعوا بذور الابتكار .. أو قل: مارسوا فنون الإدارة وخلاصة التجارب وتراكم الخبرات .. أو قل: اتبعوا استراتيجيات التطور اللولبي والقفز والتحليق، وعرفوا خصائص الشمس والليزر والمنجم، ورسموا خرائط الإرشاد، وصمموا بانوراما الرؤية الشاملة.. وهم الآن يجنون الثروات.
فما هو رأيك يا هاني لو امتلكت كل هذه الأسرار والخبرات والاستراتيجيات؟ هـل ستشعر بأن نسبة نجاح استثمارك في التطبيق ستزيد ؟؟. ابتسم هاني وقال: بعد أن أمتلكها وأطبقها ستكون النتائج هي الحاكمة .
فقبلت التحدي ودعوته لجلسات الاستثمار في تطبيق أدوات #إدارة_المستقبل على “تطبيقه”، “مشروعه”، “شركته”، “رؤية دولته” .
إدارة المستقبل @futuremt
13/1/1439هـ 3/10/2017م